عمالقة في زمن الأقزام

الجمعة، ٩ أكتوبر ٢٠٠٩




(مدة قراءة التدوينة : دقيقتين، ومرفق ملف فيديو مدته 10 دقائق.

هدف التدوينة: مراجعة النفس واعادة الحسابات)





آهٍ... فقد أبى اليراعُ تكلما، وأبت الخواطر أن ترصف نفسها في كلماتٍ لتقول حتى بضعَ ما يُقال، وهل يُقال فيكَ إلا خيرًا يا سيد الرجال؟
بهمّة تُنافس ناطحات السحاب، بل وتسحق ناطحات السحاب، همّة عقلانية أدركت حجم وَهميّة سُموّ بلادِ ناطحات السحاب في زيارتك لها، وعادت لتنذر قومها "أن احذروا وحاذروا!"




عيناهُ ليستا بعينيّ راءٍ من البشر، أتعلمون لماذا أيها السادة؟ لأنها لا تنظر للأرض.. ولا لبلايين ظلامها بما ملكوا، هي تنظر بهدوء وسكينة.. فقط لمكان واحد! ..هو الجنّة، لم أشهدها (تواترًا) تنظر للأرض، هي تنزل للأرض فقط لتقتات لأنه.. لا مفر، ثم تعود تنظر إلى أجَماتٍ عُــلا.. بيمينه كتاب منه يؤتى النصر، وقلمٌ فعل الكثيــــــر ( فعل :) ولم يكتب فحسب!)، ومع كتابه وقلمه فسّر القرآن في دياجير السجون!




لم أركَ تستبشر (تناقلا) .. لا! ولم أر على شفتيك أبهى من ابتسامة إلا حينَ جاءَك النبأ اليقين : "الإعدام!"، وكيف لا يا حذيّ الصالحين؟ كيف لا تفرح مهجتك وقد بشرك الرسول عليه أتم صلاتي وتسليمي على فرسه الأبيض في المنام تلكَ الليلة؟
كيف لا يا نجيّ الزنازين ذا الرئة الواحدة، كيف لا يا عالمًا بأقبح العقوبات: "السجن الانفرادي"! كيف لا وأنت العميل، العميل الذي رفض المهنة إلا للواحد القهــّــار .. يا صاحب تهمة "لا إله الا الله!" – أصعب تهمة في زمن الأقزام!


قد يكون حديثي هذا ضربًا من المغالاة، لكن مهلا! ... ليس إن كان بحق الشهيد الحي:


سيد قطب





عندما تراه تقرأ في وجهه كراهية الدنيا وحب الموت، والله يا أستاذي لا أعلم كيف أصفك، أترك المهمة الصعبة هذه للشيخ كشك رحمهما الله -بدون تعليق-:



http://www.youtube.com/watch?v=a5DJKap_9q0

.

يحبهم .. ويحبونه

:)



من أقوال سيد قطب:


,,



~ إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤ
من فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله ~


:::::::::


~ من الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟ إن الغاية النبيلة لا تحيى إلا في قلب النبيل : فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؛ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لابد أن نصل إلى شط الملوثين .. أن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة : إن الدنس سيعلق بأرواحنا ، ويسترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها !.إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية . ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته ! (( الغاية تبرر الوسيلة !؟ )) : تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات !. ~

,,


فأين أكون في سلّمك سيدي الفاضل؟
أكاد أموتُ حياءً ... يكفي لهنا : )



اللهم يا جامعنا ليوم الجمع يوم التغابن، هوّن علينا أمرنا وارحم فينا ضعفنا الذي آل بنا للإسراف في ديننا يا جبار يا متعال، يا حيّ يا قيّوم لا تؤاخذنا بما فعلنا وإن فعلت فإنّا لا محالة هالكون ..
يا من رحمته وسعت كل شيء .. اللهم آمين




6 التعقيبات:

Dua Masatwa يقول...

ايه ِ مرامْ !
قلتِ فأتيت ِمِنْ البلاغَة ِ نصبًا كبيرا , لكن! هل الحروفُ تكفي أو تفي ؟

رحمهُ الله ! أنشأ جيلًا وخلّف َ أجيالًا !
وليتَ فينا يقومُ كمثله !


رحمه الله وأدخله من اي الابواب شاء إلى رياض ٍ من جنانه !

مرام أبو فول يقول...

وإني غاليتي على ما قلتِ مؤمّنة مضيفةً أن يرحمنا الله ويغفر لنا وإياه ..

وجودك هنا يهمني ويسعدني

بوركتِ دعاء

ميساء أحمد يقول...

هناك معارضين ومعارضات كثر تختلف مع سيد قطب في مؤلفاته.. أدعوكن للاطلاع عليها..!

مرام..!! كيف أنت؟؟

درست سنة كاملة عنا في الجامعة العبرية وطلبت من بنت تعرفني عليك .. لكن فاتتنا الفرصة..

كيف حالك؟؟ كيف دراستك ودروسك؟؟

سلاماتي وأشواقي (: "ممم .. الألمانية"!

مشاعر مبعثرة يقول...

رحمه الله وادخله من اي الابواب شاء
مدونة رائعة يسرني ان اكون هنا
حياك الله
السلام...:)

مرام أبو فول يقول...

السلام عليكم ..

سأحاول ارفاق صورة رابط مدونة زيتونتنا بإذن الله

أختي ميساء حياكِ الله حللتِ قومًا أهلا

أنا مدركة للفكرة حول هذه المعارضات حتى أن قسم منها تداركها سيد قطب نفسه في نهاية المطاف

الفكرة من هذا الموضوع كانت كيف أن حامل الفكرة موقن بأنها فوق الماديات والأجساد لأبعد حد ممكن، وليست نظرة ناقدة، التي أسأل الله أن اكون "قدّها" أصلا ...

بالنسبة للتعارف الذي لم يتم حتى يكتمل فصحيح والله! لكن الملوم الأول هو من كان يعرف أنه سوف يطير بعيدًا ولم يسأل .. لأن ظني كان هو أن لقبك الثاني سيكون في ذات الجامعة مما يزيد الفرصة في التحدث معك!
على كل لا أرى ضيرا ولا انتقاصا في تبادل الأفكار افتراضيا على الشبكة


مشاعر مبعثرة ..

بوركت على بصمتك في الموضوع! واجعليها بعودة ..


حياكم الله جمعا مرة أخرى

مرام أبو فول يقول...

~ اعذروني على هذا الخمول والتكاسل المفرطين في التجديد ... بطاريتي تحتاج الى شحن حاليا .. حتى تشحن المزيد من التدوينات .

 
دَوْحُ اليَبَاب - by Templates para novo blogger