عمالقة في زمن الأقزام

الجمعة، ٢٠ شوال ١٤٣٠ هـ




(مدة قراءة التدوينة : دقيقتين، ومرفق ملف فيديو مدته 10 دقائق.

هدف التدوينة: مراجعة النفس واعادة الحسابات)





آهٍ... فقد أبى اليراعُ تكلما، وأبت الخواطر أن ترصف نفسها في كلماتٍ لتقول حتى بضعَ ما يُقال، وهل يُقال فيكَ إلا خيرًا يا سيد الرجال؟
بهمّة تُنافس ناطحات السحاب، بل وتسحق ناطحات السحاب، همّة عقلانية أدركت حجم وَهميّة سُموّ بلادِ ناطحات السحاب في زيارتك لها، وعادت لتنذر قومها "أن احذروا وحاذروا!"




عيناهُ ليستا بعينيّ راءٍ من البشر، أتعلمون لماذا أيها السادة؟ لأنها لا تنظر للأرض.. ولا لبلايين ظلامها بما ملكوا، هي تنظر بهدوء وسكينة.. فقط لمكان واحد! ..هو الجنّة، لم أشهدها (تواترًا) تنظر للأرض، هي تنزل للأرض فقط لتقتات لأنه.. لا مفر، ثم تعود تنظر إلى أجَماتٍ عُــلا.. بيمينه كتاب منه يؤتى النصر، وقلمٌ فعل الكثيــــــر ( فعل :) ولم يكتب فحسب!)، ومع كتابه وقلمه فسّر القرآن في دياجير السجون!




لم أركَ تستبشر (تناقلا) .. لا! ولم أر على شفتيك أبهى من ابتسامة إلا حينَ جاءَك النبأ اليقين : "الإعدام!"، وكيف لا يا حذيّ الصالحين؟ كيف لا تفرح مهجتك وقد بشرك الرسول عليه أتم صلاتي وتسليمي على فرسه الأبيض في المنام تلكَ الليلة؟
كيف لا يا نجيّ الزنازين ذا الرئة الواحدة، كيف لا يا عالمًا بأقبح العقوبات: "السجن الانفرادي"! كيف لا وأنت العميل، العميل الذي رفض المهنة إلا للواحد القهــّــار .. يا صاحب تهمة "لا إله الا الله!" – أصعب تهمة في زمن الأقزام!


قد يكون حديثي هذا ضربًا من المغالاة، لكن مهلا! ... ليس إن كان بحق الشهيد الحي:


سيد قطب





عندما تراه تقرأ في وجهه كراهية الدنيا وحب الموت، والله يا أستاذي لا أعلم كيف أصفك، أترك المهمة الصعبة هذه للشيخ كشك رحمهما الله -بدون تعليق-:



http://www.youtube.com/watch?v=a5DJKap_9q0

.

يحبهم .. ويحبونه

:)



من أقوال سيد قطب:


,,



~ إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤ
من فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله ~


:::::::::


~ من الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟ إن الغاية النبيلة لا تحيى إلا في قلب النبيل : فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؛ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لابد أن نصل إلى شط الملوثين .. أن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة : إن الدنس سيعلق بأرواحنا ، ويسترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها !.إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية . ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته ! (( الغاية تبرر الوسيلة !؟ )) : تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات !. ~

,,


فأين أكون في سلّمك سيدي الفاضل؟
أكاد أموتُ حياءً ... يكفي لهنا : )



اللهم يا جامعنا ليوم الجمع يوم التغابن، هوّن علينا أمرنا وارحم فينا ضعفنا الذي آل بنا للإسراف في ديننا يا جبار يا متعال، يا حيّ يا قيّوم لا تؤاخذنا بما فعلنا وإن فعلت فإنّا لا محالة هالكون ..
يا من رحمته وسعت كل شيء .. اللهم آمين




طيّبها الله من أنفاس !

الخميس، ١٢ شوال ١٤٣٠ هـ





  • لا أعلم لماذا، ومع تهادي أنسام الخريف اللطيفة، وعند استماعي لهذه المقطوعة تخيلتُ نفسي في الجنة التي أسأل الله أن لا يحرمها لأي قارئ، وأنهار العسل المصفى واللبن والثمر!...0
  • بصوتِ الغِريد الشيخ ماهر المعقلي، مع قليل من التأثيرات، وجدت نفسي ملزمةً أن ألقي عن كاهلي بعضًا من وصب الدنيا وعبئها

أترككم مع المقطع :) :0




.

دمتم في حفظ الرحمن، والقادم قريب وأجمل بإذن الله

العظمة تحت الأسمال :)

الخميس، ٢٩ شعبان ١٤٣٠ هـ

.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد الأمين ومن تبعه واقتفى هديه أجمعين،

أما بعد؛

فبعد غياب طويل عن المدونة يطيب لي أن أعيد البدء بقصة عن صحابي يعلمها بعضنا ويجهلها الكثير، لن أعلق عليها ولا بحرف، فقط اترك إيمان قلوبكم ليعلق! على هذا المشهد من دوح الزاهدين ...



هدف الكتابة : البكاء من خشية الله، وفي منتهى الجدية أطلب ممن يقرأ هذه الحروف أن يهيّء قلبه لشيء من خشوع وذل وأنين!

بسم الله

بداية تعريف بسيط لهذا الصحابي الجليل، ومن ثم القصة:

"أيّنا سمع هذا الاسم، وأيّنا سمع به من قبل..؟أغلب الظن أن أكثرنا، ان لم نكن جميعا، لم نسمع به قط.. وكأني بكم اذ تطالعونه الآن تتساءلون: ومن يكون عامر هذا..؟؟أجل سنعلم من هذا السعيد..!! انه واحد من كبار الصحابة رضي الله عنهم، وان لم يكن لاسمه ذلك الرنين المألوف لأسماء كبار الصحابة.انه واحد من كبار الأتقياء الأخفياء..!!ولعل من نافلة القول وتكراره، أن ننوه بملازمته رسول الله في جميع مشاهده وغزواته.. فذلك كان نهج المسلمين جميعا. وما كان لمؤمن أن يتخلف عن رسول الله في سلم أو جهاد.أسلم سعيد قبيل فتح خيبر، ومنذ عانق الاسلام وبايع الرسول، أعطاهما كل حياته، ووجوده ومصيره.فالطاعة، والزهد، والسمو.. والاخبات، والورع، والترفع.كل الفضائل العظيمة وجدت في هذا الانسان الطيب الطاهر أخا وصديقا كبيرا..وحين نسعى للقاء عظمته ورؤيتها، علينا أن نكون من الفطنة بحيث لا نخدع عن هذه العظمة وندعها تفلت منا وتتنكر..فحين تقع العين على سعيد في الزحام، لن ترى شيئا يدعوها للتلبث والتأمل..ستجد العين واحدا من أفراد الكتيبة الانمية.. أشعث أغبر. . ليس في ملبسه، ولا في شكله الاخرجي، ما يميزه عن فقراء المسلمين بشيء.!!فاذا جعلنا من ملبسه ومن شكله الخارجي دليلا على حقيقته، فلن نبصر شيئا، فان عظمة هذا الرجل أكثر أصالة من أن تتبدى في أيّ من مظاهر البذخ والزخرف.انها هناك كامنة مخبوءة وراء بساطته وأسماله.أتعرفون اللؤلؤ المخبوء في جوف الصدف..؟ انه شيء يشبه هذا : ).." 0


القصة التي اقتطفتها من دوحه:

"
...

كانت حمص أيامئذ، توصف بأنها الكوفة الثانية وسبب هذا الوصف، كثرة تمرّد أهلها واختلافهم على ولاتهم.ولما كانت الكوفة في العراق صاحبة السبق في هذا التمرد فقد أخذت حمص اسمها لما شابهتها...وعلى الرغم من ولع الحمصيين بالتمرّد كما ذكرنا، فقد هدى الله قلوبهم لعبده الصالح سعيد، فأحبوه وأطاعوه.ولقد سأله عمر يوما فقال: " ان أهل الشام يحبونك".؟فأجابه سعيد قائلا:" لأني أعاونهم وأواسيهم"..!

بيد أن مهما يكن أهل حمص حب لسعيد، فلا مفر من أن يكون هناك بعض التذمر والشكوى.. على الأقل لتثبت حمص أنها لا تزال المانفس القوي لكوفة العراق...وتقدم البعض يشكون منه، وكانت شكوى مباركة، فقد كشفت عن جانب من عظمة الرجل، عجيب عجيب جدا..طلب عمر من الزمرة الشاكية أن تعدد نقاط شكواها، واحدة واحدة..فنهض المتحدث بلسان هذه المجموعة وقال:

نشكو منه أربعا: " لا يخرج الينا حت يتعالى النهار0..ولا يجيب أحدا بليل0..وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما الينا ولا نراه0،وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين".. 0

وجلس الرجل:وأطرق عمر مليا، وابتهل الى الله همسا قال:" اللهم اني أعرفه من خير عبادك..اللهم لا تخيّب فيه فراستي"..ودعاه للدفاع عن نفسه، فقال سعيد:

أما قولهم اني لا أخرج اليهم حتى يتعالى النهار.." فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب.. انه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه يختمر، ثم اخبز خبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج اليهم"..وتهلل وجه عمر وقال: الحمد لله.. والثانية..؟!

وتابع سعيد حديثه:

وأما قولهم: لا أجيب أحدا بليل..فوالله، لقد كنت أكره ذكر السبب.. اني جعلت النهار لهم،والليل لربي"..
أما قولهم: ان لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما..." فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس بي ثياب أبدّلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر أن يجف بعد حين.. وفي آخر النهار أخرج اليهم ".

وأما قولهم: ان الغشية تأخذني بين الحين والحين.." فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعه، وهم يقولون له: أحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى..؟ فيجيبهم قائلا: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة..فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيتهو أنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها، أرتجف خوفا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني"..

وانتهت كلمات سعيد التي كانت تغادر شفتيه مبللة بدموعه الورعة الطاهرة..ولم يمالك عمر نفسه ونشوه، فصاح من فرط حبوره." الحمد لله الذي لم يخيّب فراستي".!وعانق سعيدا، وقبّل جبهته المضيئة العالية..."

المصدر: كتاب رجال حول الرسول



تدوينة ؟!

الأربعاء، ١ رجب ١٤٣٠ هـ

تدوينتي لهذه المرة :) وأكتفي بها إن شاء الله

دوح الدعاء في يباب الحزن :



شكرا وصال على المطوية أعلاه :)

استمرارًا في رغد دوح الدعاء نبقى الآن مع الشيخ عائض

(الله يرضى عليك يا شيخ شو خففت عن بشر!)



والسلام :)


بسم الله مجراها ومرساها

الأحد، ٢٨ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

.
.
.


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمّدٍ الأمين، وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعدُ ؛
بتحية الإسلام أحييكم فـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن موضعي الحقير من هذه الدنيا الفانية أعلن افتتاحي لمدونتي "الخاصة"


سائلة المولى عز وجل أن يجعلها بما فيها من كلام نورًا لنا في دنيانا وأخرانا-بإذن الله-

لماذا دَوحُ اليباب؟

يَومُنا النموذجيّ عادةً ما يكون مشحونًا بمواقف شتّى، منها ما يبني ومنها ما يهدم، تراكم تردد الأمواج الهدّامة يحول دون مزاولة العقل والقلب ممارسة وظيفتهما بشكل اعتيادي

دوح اليباب مدونة هدفُها الأسمى هو إخراج النفوس البشرية مما تكدس عنها من أدران يومها، أمسها وما يحيق بها وفيها أزمعت أن يكون ما أبرق من الرسائل هو بمثابة الدوحة في الأرضِ الخرِبة..

طبعا هذا لا يمنع من مداولة القضايا التي تواجهنا في حياتنا اليومية بينَ الفينة والأخرى.

بعيدًا عن دخان المصانع وناطحات السحاب

(مع انعدامها عندنا -تعبير مجازي محضة :) )

شحننا المعنوي : دَوحُ الــيـبــاب



والله العظيم أسأل ان تكون حقًا دوحة! وليس سرابًا بقيعة؛




شعارنا:
رضى الله والخير للغير ... ولا شيء غير
أتمنى لكل داخل إلى هذه الدار تصفحًا ممتعًا

/
/
/
*وصلي على النبي الحبيب *
/
/
/





 
دَوْحُ اليَبَاب - by Templates para novo blogger